اقرأ باسم ربك الذي خلق
اعلم أيها اللبيب الرشيد المتوجه نحو التوحيد وفقك الله إلى إنجاح مهامك وأوصلك إلى منتهى مقصدك ومرامك أن تتوجه إلى كتاب ربك وتتذكر ما فيه من المواعظ والأخبار على وجه الاستبصار، مجتنباً عما يشوّشك عن غبار الأغيار، معيراً بمعيار العبرة والاعتبار، بحيث لا يلهيك عنه وسوسة الشيطان المحيل المكار، وعليك أن تتوسل في استرشادك من كتاب الله بأحاديث رسوله المختار، إذ هي مبينة له كاشفة عن سرائره ومرموزاته، موضحة لما فيه من الغوامض، متكفلة لسلامة عقيدتك من العوارض، فلك أن تواظب على الاستفادة منها مشمراً ذيل همتك لتهذيب ظاهرك وباطنك عما يعوقك عن العروج إلى معارج التوحيد ومدارج التجريد والتفريد.
Loading...