هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم

الحمد لله الخالق البارئ المبدئ المعيد، أوحى لرسله التوراة والإنجيل والقرآن المجيد، وبسط من علمه على العباد وجعل منهم الفائد والمستفيد، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي صلاة مقرونة بالمزيد، وعلى آله وأصحابه ذوي العقل الرشيد، أما بعد:

فما من بناء إلا وله أصل وأساس يقوم عليه، وحديث جبريل عليه السلام اشتمل على أصول الدين ومهماته وقواعده، فجميع علوم الشريعة ترجع إليه وتعود عليه بالحيطة والصون، ومن عكف الفكر عليه وجذب الرأي والروية إليه تحامى طريق الإلمام به والخوض في أوشاله وخلجه فضلاً عن اقتحام غماره ولججه، ويُسمَّى أم السنة كما تُسمَّى الفاتحة أم القرآن لمرجعه إليها…ولو لم يكن في السنة كلها غير هذا الحديث لكان وافياً بأحكام الشريعة لاشتماله على جملها مطابقة، وعلى تفصيلها تضمناً، فهو جامع لها علماً ومعرفة وأدباً ولطفاً، ولهذا عقدنا الكلام عليه، والذي ذكرناه بالنسبة لما يتضمنه نزر يسير…

اضغط هنا للتحميل

Loader Loading...
EAD Logo Taking too long?

Reload Reload document
| Open Open in new tab