بنو إسرائيل

الحمد لله الذي ألزم الحجة بالقادة من المرسلين وأبهج المنهج بالسادة من المحققين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وجامع شمل الدين وعلى آله وصحابته المنتخبين، أما بعد:

فإن الأمة الإسرائيلية ضاربة في القدم ومن خفاياها أن البشر لن يهتدوا إلى حقيقتها إلا إذا عرفوا من أين بدأت؟ وكيف سارت؟ ولماذا سارت في المسار الذي سارت فيه؟ ولن يفهموا ما يحدث إلا إذا عرفوا ما حدث ورجعوا إلى الأصل ولم ينشغلوا بالتفريعات والتفصيلات والسفاسف التي نفثها بنو إسرائيل في أذهانهم…ولو لم يكن موسى عليه السلام معصوماً بالأمر الإلهي لا يذهله عنه شيء لانطلق هائماً على وجهه في الأرض بحثاً عن حجم البقرة ولونها وشكلها وسنّها حتى إذا حقق لبني إسرائيل ما يريدون يكون قد نسي ما يريد! وإذا كان القرآن الكريم هو البيان النهائي من الخالق إلى الخلق وفيه تبيان كل شيء فإن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم هو المبين عن مراد الله وما شرع من معاني دينه وأحكامه التي حكم بها وآثاره التي بثها والقصص التي قصها، وكل خروج عن هدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في تحديد الأمة الإسرائيلية هو عبث ضائع وانحراف عن المسار يفضي إلى ضلال عن فهم الكتاب ويوقع في متاهة لا مخرج منها.

اضغط هنا للتحميل

Loader Loading...
EAD Logo Taking too long?

Reload Reload document
| Open Open in new tab